هروب جديد

مجرد هارب .. لا أكثر ولا أقل ..
لا أكاد أستقر على حالة .. حتى أفرّ منها مذعورًا ..
إلى أين؟ لا أدري ..
إلى متى؟ لا أدري أيضًا ..
ما الذي يرضيني؟ وعماذا أبحث؟ لا أدري ..
ما كل هذا الضيق الذي يحتويني؟ ومن أين يأتي هذا الشرود الذي يطفئ بريق عيني؟

لا أستحي من القول .. ما زلت متعبًا .. لا أعرف طعمًا للراحة ..
تائه في متاهات الطريق .. طريقٌ لا يقود إلى نهاية ..
أعطيت كل ما أملك .. ولم أجنِ سوى السراب ..
أتراه قلبي مثقوب؟ أم أن قلوبهم باتت شحيحة؟

لستُ تعيسًا ولا حزينًا .. أنا شاردٌ ومتعبٌ ووحيد ..
لا أتذمر .. ولكني عاجز عن كبت نيران صدري ..
لا أحاول تقديم تبرير للكآبة .. الكآبة تغيظني ..
ولا أتضامن مع هواة التهديد بسخافة الانتحار ..
ولا أدعو الحيارى لإغلاق الأبواب على أنفسهم ..
كل ما في الأمر أني أبحث عن فسحة النجاة خاصتي ..
وأن خفقات قلبي تصفق بوحشية على جدران صدري الضيق أصلًا ..
فتعلن عن نفسها تنهدات بطعم الحروف ..

امنحني القوة يا إله الكون .. حتى لا أشتكي مجددًا …

Posted on 23/08/2018, in عام. Bookmark the permalink. تعليق واحد.

  1. و الله لو تعرف هم غيرك تنسى همك وتستصغره…كان الله في عون الجميع…الله المستعان

اترك لي أثراً :)